Header Ads

خرافة "الإحتلال" الإسلامي -- مصر قبل الفتح الأسلامي و بعده -- الجزء الخامس



مصر قبل الفتح الأسلامي و بعده 


تحولَّت مصر في عهود الرومان إلى مخزن يمدُّ الإمبراطورية الرومانية باحتياجاتها من الغذاء، وفقد المصريون السلطة بكاملها في بلادهم , تمَّ فرض الضرائب الباهظة جدًّا بمختلف أنواعها على الشعب المعدم، حتى تجاوزت الضرائب الأحياء -في سابقة تاريخية- إلى الأموات، فلم يكن يُسمح بدفن الميت إلا بعد دفع ضريبة معينة و تتبع الرومان قادة الأقباط المصريين بالقتل والتعذيب، حتى اضطروهم إلى الهرب إلى الصحراء، وإقامة أماكن عبادتهم في مناطق نائية أو مهجورة؛ وذلك حفاظًا على حياة مَنْ تبقى منهم .
.
لكن بعد الفتح الذي قام به المسلمون أصبح المُوظفون المصريين يهيمنون على العمل الإداري، و أضحت "اللُغة القبطيَّة اللُغة الرئيسيَّة في الإدارة"، ولُغة الدواوين .
-وفي كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء والقديسين المُستعمل في كنائس الكرازة المرقسية في أيام وآحاد السنة التوتية يقول الكتاب وتحت عنوان "نياحة البابا بنيامين الأول الـ38 (8 طوبة) ما يلي: "إن الأنبا بنيامين كان هارباً في الصحراء طيلة 13عاماً وكان قبل هروبه قد كتب منشوراً إلى سائر الأساقفة ورؤساء الأديرة بأن يختفوا ، وحدث بعد هروب الأب البطريرك من الكنيسة أن وصل إليها المقوقس الخلقدوني متقلداً زمام الولاية والبطريركية علي الديار المصرية من قِبَل هِرَقْل الملك فوضع يده علي الكنائس، واضطهد المؤمنين وقبض على مينا أخو الأنبا بنيامين وعذبه كثيراً وأحرق جنبيه ثم أماته غرقاً، وبعد قليل وصل عمرو بن العاص إلى أرض مصر وغزا البلاد وأقام بها ثلاث سنين، وإذ علم عمرو بن العاص باختفاء البابا بنيامين أرسل كتاباً إلى سائر البلاد المصرية يقول فيه:" الموضع الذي فيه بنيامين بطريرك النصارى القبط له العهد والأمان والسلام، فليحضر آمناً مطمئناً ليدير شعبه وكنائسه، فحضر الأنبا بنيامين بعد أن قضي ثلاثة عشرة (!) سنة هارباً، وأكرمه عمرو بن العاص إكراماً زائداً، وأمر أن يتسلم كنائسه وأملاكها".
المصدر :- كتاب السنكسار الجزء الأول ص249 طبعة مكتبة المحبة

Aucun commentaire