Header Ads

خرافة "الإحتلال" الإسلامي - كيف كانت حالة شعوب قبل الفتح الإسلامي لها - الجزء الأول



كيف كانت حالة شعوب بلاد الشام و أرض مصر قبل قدوم المسلمين و الفتح الإسلامي لها ؟ هل كانت فعلاً تعيش في سعادة و حضارة و ازدهار حتى أتى المسلمون البرابرة الأشرار و دمروها و أحالوها إلى خراب و استعبدو أهلها و حولو حياتهم إلى جحيم ؟
.
يجيبنا المؤرخون عن هذا السؤال:
.
يقول المؤرخ الإنجليزي "آلفريد ج. باتلر" عن حالة مصر و أهلها قبل الفتح الإسلامي ما نصه:

(( إن آلية الحكم في مصر كانت بأكملها موجهة نحو غاية واحدة فقط، ألا و هي انتزاع الأرباح من الشعب المحكوم لمصلحة الحاكم.
لم يكن هناك أي مشروع للحكم في سبيل منفعة المحكومين و الارتقاء بالشعب على السلم الإجتماعي أو تطوير الموارد المعنوية و لا حتى المادية للبلاد.
لقد كان (الحكم الروماني) حكماً دخيلاً تم تأسيسه على مبدأ القوة مع التظاهر بالقليل من التعاطف مع الشعب الخاضع له )). [1]
.
.
أما سوريا و بلاد الشام، فلم يكن حالها بأفضل من حال مصر، بل كان أسوأ على كل الأصعدة...
.
يخبرنا المؤرخ السوري "محمد كرد علي" في عمله التاريخي الضخم "خطط الشام" ما نصه:

(( كانت معاملة الرومان للشاميين باديء بدء عادلة حسنة مع ما كانت عليه مملكتهم في داخليتها من المشاغب والمتاعب...ولما شاخت دولتهم انقلبت إلى أتعس مما كانت عليه من الرق والعبودية. ولم تضف رومية بلاد الشام إليها مباشرة، ولم يصبح سكانها وطنيين رومانيين، ولا أرضهم أرضا رومانية، وظلوا غرباء ورعايا وكثيرا ما كانوا يبيعون أبناءهم ليوفوا ما عليهم من الأموال. وقد كثرت المظالم والسخرات والرقيق وبهذه الأيدي عمر الرومان ما عمروا من المعاهد والمصانع في الشام )). [2]
.
و يكمل بعدها بأسطر قليلة قائلاً:
(( حكم الرومان الشام سبعمائة سنة كانت فيه ميدانا للنزاع والشقاق والاستبداد والأنانية وقتل الأنفس. وحكم اليونان الشام 269 سنة سادت في عهدهم الحروب الطاحنة والمظالم وظهرت المطامع اليونانية بأعظم مظاهرها وكان حكمهم من أشد الويلات وأشأم النكبات على الشاميين في التاريخ العام )). [3]
.
المصادر و المراجع:
[1] - Alfred J. Butler, The Arab Conquest of Egypt: And the Last Thirty Years of the Roman Dominion, p.42
.
[2] - محمد كرد علي، خطط الشام، الطبعة الثالثة (1983)، المجلد 1، صـ65
.
[3] - المصدر السابق، صـ66

Aucun commentaire